عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يرد به خيراً يفقهه فى الدين ويلهمه رُشده " أخرجه البخارى وغيره
يقول سيدى الشيخ صالح الجعفرى رضى الله عنه
التفقهه فى الدين : أن يتعلم الرجل الواجبات التى أوجبها الله عليه ليفعلها ، و أن يعلم المحرمات التى حرمها الله تعالى حتى يتجنبها ، فمن فعل الواجب كما ينبغى ، وإنتهى عن الحرام كما ينبغى فهو من أهل الجنة
والفقة فى اللغة : هو الفهم وعرفه العلماء بأنه الأحكام الشرعية المكتسبة من أدلتها التفصيلية
فالقرآن والسنة : دليل إجمالى ، و قوله تعالى : ( وأقيموا الصلاة ) النور (56) دليل تفصيلى وقوله صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات ) رواه البخارى ومسلم عن عمر رضى الله عنه دليل تفصيلى يؤخذ منه وجوب النية فى الأعمال كلها ومن لم يعلم الأحكام وجب عليه تقليد إمام من المجتهدين الذين إستنبطوا الأحكام التفصيلية من أدلتها الإجمالية
وأما من يقول : لا أتبع الأئمة فهو أجهل من حمار أم عمرو :
إذا ذهب الحمار بأم عمرو ************ فلا رجعت ولا رجع الحمار
وقد قال الإمام اللقانى فى منظومته ( جوهرة التوحيد )
فما لك وسائر الأئمة ********* كذا أبو القاسم هداة الأمة
فواجب تقليد حبر منهم ******** كذا حكى القوم بلفظ يفهم
قال لى رجل : أنا لا أقلد مذهبا بل أسير على الكتاب والسنة
فقلت له : أسألك بالله : هل تحفظ القرآن والسنة ؟ قال : لا . ليس بواجب
قلت له : أنت إذن تدخل فيمن قال الله فيهم ( ومن أظلم ممن إفترى على الله كذبا ) الأنعام ( 21 ، 93 ) فقد إفتريت على الله تعالى وإدعيت أنك تحفظ كتابه وأنت جاهل به وإفتريت على النبى صلى الله عليه وسلم وإدعيت أنك تعمل بالسنة وأنت جاهل بالسنة
وبعض الناس يتكلم بجرأة على الله تعالى لأنه إحتجب عنهم ولو رأوه لتدكدكوا كالجبل
ويجب أن تعتقد فى ربك عقيدة صحيحة تتعلمها من العلماء وتعرف نبيك صلى الله عليه وسلم وتعرف قدره ومقداره عند الله تعالى