أحمد الدينوري (توفي سنة 340هـ)
هو أبو العباس أحمد بن عمر الدينوري صحب يوسف بن الحسين وابن عطاء والجريري، وكان عالمًا فاضلا، ورد نيسابور وكان يعظ الناس، ويتكلم على لسان المعرفة، ثمّ ذهب الى سمرقند ومات بها.
ومن كلامه : "لسان الظاهر لا يفيد حكم الباطن".
يحيى بن معاذ الرازي (توفي سنة 258ه)
هو أبو زكريا يحيى ابن معاذ الرازي الواعظ فريد عصره، له لسان في الرجاء وكلام في المعرفة، خرج الى بلخ وأقام فيها مدة، ثمّ رجع الى نيسابور.
ومن كلامه : "كيف يكون زاهدا من لا ورع له، تورّع عما ليس لك ثم ازهد فيما لك".
وقال: "الزهد ثلاثة أشياء: القلة والخلوة والجوع".
يوسف بن الحسين الرازي (توفي سنة 304هـ)
هو أبو يعقوب يوسف بن الحسين الرازي كان شيخ الري والجبال في وقته عالمًا أديبًا، وصحب ذا النون المصري وأبا تراب النخشبي ورافق أبا سعيد الخراز.
قال: "رأيت ءافات الصوفية في صحبة الأحداث، ومعاشرة الأضداد، ومرافقة النساء".
أحمد بن محمد الروذباري (توفي سنة 322)
هو أبو علي أحمد بن محمد الروذباري بغدادي أقام بمصر ومات فيها، صحب الجنيد والنوري، وكان أعلم المشايخ في الطريقة. وكان أستاذه في التصوف الجنيد، وفي الفقه أبو العباس بن شريح، وفي الأدب ثعلب، وفي الحديث ابراهيم الحربي.
من كلامه : "من علامة الاغترار أن تسيء فيحسن الله اليك فتترك التوبة والإنابة توهّما أنّك تُسامح في الهفوات وترى أن ذلك من بسط الحق لك".
وسئل عن التصوف فقال: "هذا مذهب كله جدّ فلا تخلطوه بشىء من الهزل".
دلف الشبلي (247-334ه)
وهو أبو بكر دلف بن جحدر الشبلي، بغدادي المولد، صحب الجنيد ومن في عصره من العلماء، وكان شيخ وقته حالا وظرفًا وعلمًا، مالكي المذهب وقبره ببغداد.
كانت مجاهداته في بدايته فوق العادة، وقال أبو علي الدقاق عنه: "بلغني أنّه اكتحل بكذا وكذا من الملح ليعتاد السهر ولا يأخذه النوم".
محمد بن خفيف الشيرازي (276-371هـ)
هو أبو عبد الله محمد بن خفيف الشيرازي، صحب رويما والحريري وأحمد بن عطاء وغيرهم، كان شيخ الشيوخ وواحد زمانه.
وسئل عن القرب فقال: "قربك منه تعالى (أي القرب المعنوي) بملازمة الموافقات".
ودخل فقير على الشيخ أبي عبد الله بن خفيف الشيرازي فقال الفقير: بي وسوسة فقال الشيخ: عهدي بالصوفية يسخرون من الشيطان.
عبد الله المرتعش (توفي سنة 329هـ)
هو أبو محمد عبدالله بن محمد المرتعش النيسابوري من محلة الحيرة، صحب أبا حفص وأبا عثمان ولقي الجنيد وكان كبير الشأن، وكان يقيم في مسجد الشونيزية، وقد مات ببغداد.
ومن كلامه : "الإرادة حبس النفس عن مرادها، والإقبال على أوامر الله تعالى، والرضا بموارد القضاء عليه".
الفضيل بن عياض (105- 187هـ)
هو أبو علي الفضيل بن عياض من ناحية مرو، وقيل ولد بسمرقند ونشأ بأبيورد، ومات بمكة المكرمة في شهر المحرم.
قال الفضيل بن موسى: "كان الفضيل ابن عياض شاطرا يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس، وكان سبب توبته أنه عشق جارية فبينما هو يرتقي الجدار إليها سمع قارئًا يتلو قوله تعالى: ألَم يأنِ للّذينَ ءامنوا أن تَخشَعَ قُلُوبُهُم لِذِكرِ اللهِ .
فقال: يا رب قد ءان، فرجع فآواه الليل إلى خربة فاذا فيهم رفقة فقال بعضهم: نرتحل، وقال قوم: حتى نصبح فان فضيلا على الطريق يقطع علينا، فتاب الفضيل وأمنهم، وجاور الحرم حتى مات".
حمدون القصار (توفي سنة 271)
هو أبو صالح حمدون ابن أحمد بن عمارة القصار النيسابوري، صحب أبا تراب النخشبي.
قال رجل لأبي صالح أوصني فقال: "إن استطعت أن لا تغضب لشىء من الدنيا فافعل".
وقال: "لا تُفش على أحد ما تحب أن يكون مستورا منك".
الحارث المحاسبي (توفي سنة 243هـ)
هو أبو عبد الله الحارث بن أسد المحاسبي لا نظير له في زمانه علمًا وورعًا ومعاملة وحالا، بصري الأصل مات ببغداد.
قال الأستاذ أبو علي الدقاق: "كان الحارث المحاسبي إذا مدّ يده الى طعام فيه شبهة تحرّك على إصبعه عرق فكان يمتنع منه".
وقال الحارث: "من صحح باطنه بالمراقبة والاخلاص زيّن الله ظاهره بالمجاهدة واتباع السنة".
أحمد بن مسروق (توفي سنة 298هـ) هو أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق، من أهل طوس، سكن بغداد وصحب الحارث المحاسبي وسري السقطي، وتوفي في بغداد.
ومن كلامه : "من راقب الله تعالى في خطرات قلبه عصمه الله تعالى في حركات جوارحه".
وقال: "شجرة المعرفة تسقى بماء الفكر، وشجرة الغفلة تسقى بماء الجهل، وشجرة التوبة تسقى بماء الندامة، وشجرة المحبة تسقى بماء الاتفاق والموافقة".
ذو النون المصري (توفي سنة 245هـ)
هو أبو الفيض ذو النون ثوبان بن إبراهيم المصري، كان أبوه نوبيّا من نواحي مصر فائق الشأن وأوحد زمانه علمًا وورعًا وحالا وأدبا، سعوا به إلى المتوكل فاستحضره من مصر فلما دخل عليه وعظه فبكى المتوكل وردّه إلى مصر مكرمًا، وكان المتوكل إذا ذكر بين يديه أهل الورع يبكي ويقول: "إذا ذكر إليّ الورع فحيهلا لي بذي النون"، وكان ذو النون رجلا نحيفا تعلوه حمرة.
ومن كلامه رضي الله عنه: "حب الجليل، واتباع التنزيل، وخوف التحويل والاستعداد للرحيل".
وقال: "من علامات المحب لله متابعة حبيب الله في أخلاقه وأفعاله وأوامره وسننه".
وسئل عن السفلة فقال: "من لا يعرفون الطريق إلى الله تعالى ولا يتعرفونه".
وقال: "لا تسكن الحكمة معدة ملئت طعاما".
سعيد المغربي (توفي سنة 373هـ)
هو أبو عثمان سعيد بن سلام المغربي واحد زمانه، صحب ابن الكاتب وحبيب المغربي وأبا عمرو الزجاجي وغيرهم. مات بنيسابور، وأوصى بأن يصلي عليه أبو بكر بن فورك.
ومن كلامه : "التقوى هي الوقوف على الحدود، لا يقصر فيها ولا يتعداها".
وقال: "من ءاثر صحبة الأغنياء على مجالسة الفقراء ابتلاه الله تعالى بموت القلب".
عسكر النخشبي (توفي سنة 245هـ)
هو أبو تراب عسكر بن حصين النخشبي صحب حاتما الأصم، وأبا حاتم العطار المصري.
ومن كلامه : "الفقير قوته ما وجده، ولباسه ما ستره، ومسكنه حيث نزل".
وقال: "إذا صدق العبد في العمل وجد حلاوته قبل أن يعمله، فاذا أخلص وجد حلاوته ولذته وقت مباشرة العمل".
جعفر بن نصر (253- 348هـ)
هو أبو محمد جعفر بن محمد بن نصر ولد ونشأ في بغداد، صحب الجنيد، وانتمى اليه، وصحب النوري ورويما وسمنون وغيرهم، ومات ببغداد.
ومن كلامه : "إنما بين العبد والوجود أن تسكن التقوى قلبه، فإذا سكنت التقوى قلبه نزلت عليه بركات العلم وزالت عنه رغبة الدنيا".
ابراهيم النصر ءاباذي (توفي سنة 369)
هو أبو القاسم إبراهيم بن محمد النصر ءاباذي شيخ خرسان في وقته صحب دلف الشبلي وأبا علي الروذباري والمرتعش وجاور بمكة المكرمة حرسها الله تعالى، وكان عالمًا بالحديث كثير الرواية.
ومن كلامه : "إعلم أن الأمر والنهي باق، والتحليل والتحريم مخاطبون به، ولن يجترىء على الشبهات إلا من تعرّض للمحرمات".
اسحاق النهرجوري (توفي سنة 330)
هو أبو يعقوب إسحاق بن محمد النهرجوري (والنهرجور قرية قرب الأهواز) صحب أبا عمرو المكي وأبا يعقوب السوسي والجنيد وغيرهم، مات بمكة مجاورا.
ومن كلامه : "الدنيا بحر، والآخرة ساحل، والمركب هو التقوى، والناس سفر"، وقال: "أفضل الأحوال ما قارن العلم".
أحمد النوري (توفي سنة 295هـ)
هو أبو الحسين أحمد بن محمد النوري، ولد ونشأ في بغداد، صحب سري السقطي وابن أبي الحواري وكان من أقران الجنيد رحمه الله، وكان كبير الشأن حسن المعاملة واللسان.
ومن كلامه : "أعز الأشياء في زماننا شيئان: عالم يعمل بعمله، وعارف ينطق عن حقيقة".
وقال: "من رأيته يدّعي مع الله تعالى حالة تخرجه عن حد العلم الشرعي فلا تقربنّ منه".
محمد الواسطي (توفي سنة 331هـ)
هو أبو بكر محمد بن موسى الواسطي، خراساني الأصل من فرغانة، صحب الجنيد والنوري، وكان عالما كبيرا وقد أقام بمرو.
ومن كلامه : "الخوف والرجاء زمامان يمنعان من سوء الأدب".
محمد الوراق
هو أبو بكر بن محمد بن عمرو الوراق الترمذي أقام ببلخ وصحب أحمد خضرويه وغيره، له تصانيف في الرياضة.
من كلامه: "من أرضى الجوارح بالشهوات غرس في قلبه شجر الندامات".
شعيب بن حرب (توفي سنة 297هـ)
هو أبو صالح شعيب بن حزب نزل المدائن واعتزل ثم خرج إلى مكة فنزل بها إلى أن مات بها، وكان قد بنى كوخًا على شط دجلة.
وبلغ أحمد بن حنبل زهده وورعه فقال عنه: "شعيب بن حرب حمل على نفسه في الورع"،
سمع شعيب بن حرب من شعبة وسفيان الثوري وزهير بن معاوية وغيرهم.
من كلامه : "من أراد الدنيا فليتهيأ للذل".
وقال لرجل: "إذا دخلت القبر ومعك الإسلام فأبشر".
وقال: "لا تحقرن فلسا تطيع الله في ***به ليس الفلس يراد إنّما الطاعة تراد".
هشيم بن بشير بن أبي خازم (توفي سنة 183هـ)
هو أبو معاوية السلمي واسم أبي خازم القاسم بن دينار، كان يكتب الحديث وجالس أبو شيبة القاضي.
وقال إبراهيم الحربي: "كان حفاظ الحديث أربعة هشيم شيخهم"،
سمع الحديث من عمرو بن دينار والزهري ويونس بن عبيد وأيوب السختياني وابن عون ومنصور بن زاذان وغيرهم_________________