أحمد حمدي المشرف العام
عدد المساهمات : 58
| موضوع: تهنئــــــــــــــــــــــــــة إلى الأخوة الأحباب في ذكرى مولد سيدنا النبي _صلى الله عليه وسلم _ السبت مارس 07, 2009 2:01 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم في ذكرى المولد النبوي
إلى أخوتي في الله .. إلى كل من هم جزء من أمة محمد صلى الله عليه وسلم العظيمة.. أهنئكم بذكرى المولد النبوي .. هذا اليوم العالمي .. الذي به تغير كل العالم ..من الضلالة إلى الرشاد .. هذا اليوم الذي بارك الله تعالى به السمآء والأرض .. لما يحمله هذا النبي من كمال بشري عظيم .. لم ولن يتكرر على البشرية .. كمال الخلق والخلق .. فبه استحق أن يحمل الرسالة العظمى " القران الكريم والسنة النبوية " ، يبحثون ويبحثون عن صورة بشرية تكون عنوان للنجاح البشري لتكون لكل من يلهف للتميز والنجاح والكمال ..ثم إلى السعادة .. صورة للتمثيل البشري الكامل في جميع النواحي البشرية .. نعم إنه هو سيدنا {.. محمد صلى الله عليه وسلم .. { وقد شهد له بذلك رب العزة .. في أعظم كتاب .. في القرآن الكريم : " وإنك لعلى خلق عظيم " وقال تعالى:" لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " 1 ، حتى أن أعداءه أعداء الإسلام مع نكرانهم وكذبهم عليه لم يقدروا إلا أن يعترفوا بعظمته صلى الله عليه وسلم ، فوضع علماؤهم كتاب لعظماء رجال العالم فجعلو اسم محمد صلى الله عليه وسلم في المقدمة هو الأول في العالم ، ثم بعد ذلك عيسى عليه السلام في المرتبة الثالثة مع ادعائهم وافترائهم عليه بأنه إله .. ابن الله ..! وتعالى الله عن ما يقولون ، ويوضع في المرتبة الثالثة ؟؟! ..اعترفت كتاباتهم وإن لم تعترف بالحقيقة كاملة وظهر ما وقر في قلوبهم ..و سر عظمته يكمن في أنه ..سيدنا {.. رسول الله صلى الله عليه وسلم.. المصطفى..{ وبما الله تعالى وضع لكل مسلم صورة للكمال البشري ..ليقوم من خلالها بتمثيل هذه الشخصية في حياته ليسهل له الوصول للنجاح والسعادة التامة في دنيا خالية من كل ظلم وظلام وقبح ..وآخرة لا توصف بما حوت إلا بكلمات قالها نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام :" لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر " .. فالعاقل الذي يدرك موازين ومقادير الأمور فيختار الأفضل والأنسب له .. وكل عاقل ليدرك أن الخير كل الخير بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من ربه خالق الكون العظيم ومدرك ما خلق وما هو المناسب لما خلق ليكون في المكان والزمان المناسب ليصل به للنجاح .. وهنا ندرك أهمية دراسة السيرة النبوية ***ر للنجاح البشري في كل نواحيه ( السياسية + الإقتصادية + الإجتماعية + ...إلخ ) والتي مصدرها العقيدة النقية من القرآن والسنة النبوية الشاملة الكاملة لكل زمان ومكان من رب كل زمان ومكان .. ويمكن أن نجمل أهمية دراسة السيرة النبوية بما يلي :
1- ليدرك مكانة وشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ليس من خلال كلام نظري بل من خلال سيرة حياته العملية التي تدرك من خلالها أن النبي لم يكن مجرد إنسان عبقري أو رجل عظيم بل هو مثال للبشرية الكاملة بما أيده الله تعالى من وحي من عنده وتوفيق من لدنه فهي التي أضفت عليه كل صفاته ، فتزيد معرفتك بسيرته قربك له وحبك الذي يوصلك لما أوصل صحابته الكرام رضوان الله عليهم لما رأوا هم أيضا من سيرته صلى الله عليه وسلم .
2- 2- أن تجد صورة المثل الأعلى للبشرية" القدوة " فهو القائد الفذ الناجح ،وهو الزوج المثالي والأب الحاني الصديق البار والتاجر الأمين والمعلم المربي الناصح الواعظ المحبوب الرقيق...إلخ ..فستجده لك في كل أمر من أمور حياتك الروحية والمادية وفي كل شؤون حياتك التفصيلية، حتى المأكل والمشرب والنوم واللباس..فبدراستك لسيرته لتجد في كل صغيرة وكبيرة صلة برب العالمين خالقك صلة تغذيك روحيا وماديا ..في كل مجالات حياتك صغيرة أو كبيرة فتشعر في كل حركاتك وسكناتك أنك مسلم قلب وقالبا، وأن الإسلام هو كل كيانك يسري فيك كدمك في عروقك في كل جزء من حياتك يسري، وانه هو مكنون عظمتك وشخصيتك .
3- أن تجد ما يعينك على فهم كتاب الله تعالى وتذوق روحه ومقاصد وجوده ، فإن كثيرا ً من آيات القرآن الكريم إنما يفسرها ويوضحها الأحداث التي مرت برسول الله صلى الله عليه وسلم ومواقفه منها صلى الله عليه وسلم .
4- أن يتجمع لديك أكبر قدرمن القوة والمنعة الدينية وذلك بما تحويه من الثقافة والمعارف الإسلامية الصحيحة ، سواء ما كان منها متعلق بالعقيدة أو الأحكام المتعلقة بأفعال العباد مع الله تعالى و مع العباد من معاملات أو الأخلاق ( السلوك الفردي والعلاقات البشرية ) وحياة الرسول صلى الله عليه وسلم لهي تجسد الصورة الكاملة لجميع مبادئ الإسلام وأحكامها التي يحتاجها كل مسلم ليكون هو..هو المسلم المعتز الثابت الواثق بقدر ماعلمه من دينه . 5- ونحن المسلمين لا تبنى أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقط من الأفراد فكما للفرد حق في الوصول للنجاح والسعادة في الأسلام كما للمجتمع الإسلامي ككل ..ولا يمكن للفرد أن يعيش سعيد في مجتمع غير متماسك ؛ لذا كانت النقطة الخامسة هي أن تكون داعية مسلم في مجتمعك ومحيطك مؤثر فعال ، فتكون نموذج حي وصورة براقة تجول في العالم تعبر عن الإسلام و تنير أي مكان تدخله ، وقد كان أفضل معلم لنا في الدعوة والتربية والتأثير محمد صلى الله عليه وسلم في كل مراحل دعوته مهما اختلفت الظروف والأزمان فهنالك نموذج حي فاعل يبين الأساليب التي تحتاجها لذلك ..
{ لتكون نور ينيرالدنيا بما تحمل من الإسلام . . وبقدرهذه الشعلة وضوئها تكون انارتها { .. فاحرص على زيادتها ليزداد نورك.. لك.. ولهم ..
بعض المراجع التي ننصح بقراءتها لتساعدك على دراسة السيرة النبوية : 1- فقه السيرة / لـ د . محمد سعيد رمضان البوطي 2- 2- الرحيق المختوم 3- نور اليقين في سيرة سيد المرسلين 4- الرسول / سعيد حوى | |
|